«أكلات البيوت» تدخل منافسة الأسعار مع بضائع الأسواق

بعض البائعات أنقصن كمية المبيع وأخريات رفضن التغيير

«أكلات البيوت» تدخل منافسة الأسعار مع بضائع الأسواق
«أكلات البيوت» تدخل منافسة الأسعار مع بضائع الأسواق


اشتهرت في الآونة الأخيرة ظاهرة عكوف بعض النساء على إعداد أكلات تخزن وتباع ولاسيما في شهر رمضان، وتشهد هذه البضاعة إقبالاً من ربات البيوت على شرائها.

«الوسط» حاورت عدداً من ربات البيوت اللواتي يقدمن هذه الأطباق ويتنافسن فيما بينهن لتقديم الأفضل منها إلى الزبائن، وغالبية هؤلاء أكدن أنهن غيّرن الأسعار بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية للطبخ، فيما أنقصت أخريات كمية المبيع مع بقاء السعر.

تقول أم عبدالله: «في هذا العام رفعت الأسعار، فبصراحة جميع الاحتياجات الأساسية التي تستخدم في الطبخ ارتفعت أسعارها (...) في البداية لم أرغب برفع الأسعار إلا أنه لم يكن لديّ أي بديل».

وتضيف أم عبدالله: «جميع الاحتياجات ارتفع سعرها، فالحليب الذي يباع بأربعة دنانير أصبح بثمانية، وحتى الدهن والرز ارتفع سعرهما، حتى الدجاج أصبح يباع بسعر مرتفع(...) كيف يستطيع الفقير أن يعيش وخصوصاً أن البديل غير مطروح».

وأكدت أم عبدالله أنها في كل تسوق لها أصبحت تلاحظ الارتفاع الذي أصبح جنونياً على حد قولها، مضيفة «على رغم أن جميع دول العالم تشهد موجة الغلاء فإن البحرين تعاني من غياب الرقابة، ما كان سبب وجود هذا التضخم».

وعن نسبة الإقبال ذكرت أم عبدالله أنها غيرت القائمة والأسعار، إلا أن الزبائن مازالوا يقبلون عليها، مبينة أنها لم تتلق أي لوم من أي زبون بشأن رفع الأسعار لمعرفة الجميع بارتفاع أسعار المواد الغذائية.

واتفقت معها في الرأي أم حسين التي تقدم هذه الطبخات وقالت: «رفعت الأسعار بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية»، وأضافت «بالنسبة إلى الموالح زدت على المبلغ ما يقارب 100 إلى 200 فلس، أما بالنسبة إلى الحلويات فزدت على المبلغ تقريباً ديناراً ونصف لارتفاع سعر القشطة والحليب».

وعن نسبة الإقبال أشارت أم حسين إلى أن هناك إقبالاً على الشراء إلا أنه بنسبة قليلة.

لم أغير السعر واكتفيت بتغيير الكمية

أما أم علي فأوضحت أنها كانت مجبرة على التغيير إلا أنها لم تغير في الأسعار واكتفت بتغيير الكمية، مشيرة إلى أنها كانت مجبرة على ذلك.

وذكرت أم علي أن تغيير الكمية أفضل من تغيير السعر وخصوصاً أن جميع المواطنين يعانون من موجة ارتفاع الأسعار لذلك من الصعب رفع الأسعار.

وبينت أم علي أن السبب الذي دفعها إلى تغيير الكمية هو ارتفاع أسعار المواد الغذائية قائلة: «قبل أربعة أشهر كنت آخذ الغرض الواحد بأربعة دنانير، إلا أنه قبل رمضان أصبح يباع بعشرة دنانير أي ما يعادل الضعف والنص (...) كثير من الأشياء ارتفعت أسعارها».

وأشارت أم علي إلى أن الجميع يعاني من أزمة ارتفاع الأسعار، لافتة إلى أن بعض ربات البيوت اللواتي يقدمن الأطباق الجاهزة عزفوا عن هذه المهنة لارتفاع الأسعار أخيراً. وعن نسبة الإقبال أكدت أن نسبة الإقبال مازالت هي نفسها ولم تتغير عن العام الماضي ولم تتأثر بتغيير الكمية.

لم أغير أسعاري...

تقول أم نور: «أعمل في هذا المجال منذ 2003 إلى الآن، وطوال هذه الفترة لم أغير في الأسعار إلا بنسبة 5 إلى 10 في المئة إلا أني خلال هذا العام لم أرفع الأسعار».

وأضافت: «الأسعار هي نفسها، وقبل أن أفكر برفع الأسعار فكرت في أن جميع المواطنين يعانون من هذه الأزمة، لذلك لم أغير في الأسعار ما جعلها ثابتة وجعل زبائني لا يتغيرون»، وأكدت أم نور أن الإقبال أصبح يزداد يوماً بعد يوم.

السلام عليك ورحمة الله وبركاته

شكرا على مرور الكريم

تحياتي لك
فداء الزهراء