الصيام جنة من النار

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد واله الطاهرين
واللعن على اعدائهم اجمعين الى يوم الدين

ورد في الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) أنه قال: ( الصيام جنة من النار )
والمعنى ان الصيام يشكل حاجزا ومانعا ووقاية وحماية من دخول النار
فكيف يكون ذلك؟
والجواب:
ان سبب دخول النار هو ارتكاب الانسان للمعاصي والذنوب واكتسابه السيئات والتي توجب غضب الله عز وجل وبالتالي تؤول به الى النار اجارنا الله واياكم
فلاجل ان لا يدخل الانسان النار يجب عليه الابتعاد عن دائرة معصية الله عز وجل ويدخل في دائرة الطاعة والقرب
والانسان يمتلك عقلا وتفكيرا يستطيع به ان يبصر الطريق ويفرق بين الطاعة والمعصية ( انا هديناه السبيل اما شاكرا واما كفورا )
ولكن معرفة الطريقين والتفريق بينهما فقط لا تكفي للنجاة
وانما تحتاج الى القرار والعزم الصحيح لسلوك طريق الطاعة
وتحتاج ايضا الى الارادة القوية الصلبة لمخالفة ضغوطات النفس الامارة بالسؤ والشيطان الوسواس الخناس واغراءات الدنيا والشهوات، ومن ثم السير والحركة في طريق الطاعة
ومن هنا نرى الاختلاف بين الناس في الطاعة والمعصية وما ذلك الا لاختلال احدى هذه المقدمات وخصوصا الارادة
ومن هنا
ياتي الصوم ليشكل برنامجا تدريبيا عمليا ناجحا لتقوية الارادة في العبد
فاذا قويت ارادته فانه سوف يسير في طريق الطاعة
وسوف لن يرتكب المعاصي الموجبة لدخول النار
وسيكون الصوم مانعا له من دخول النار باذن الله عز وجل

ولكن بشروطها

والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد واله الطاهرين