بسم الله الرحمن الرحيم
و الحمدلله رب العالمين و الصلاة و السلام على خيرة خلقه محمد و على آله الطيبين الطاهرين و أصحابه المنتجبين و أبنائه المظلومين في مشارق الأرض و مغاربها منذ فجر الإسلام و حتى سطوع آخر نور لهم .. صلوات الله عليهم أجمعين و اللعنة الدائمة على أعدائهم و الراضين بظلمهم الى قيام يوم الدين ..
و بعد ..
خلف التحية و السلام أزف لكم أحّر التعازي لقدوم العشرة بأيامها و العشرات بما حملته من جراح لصفوة الخلق على أرض الخالق ..!
و هـاا نحن نعاصر من جديد .. موسم تتجدد فيه الأحزان و يُسدل فيه الستـار على الأفرااح .. لندفع زكـااة دموعنا و أحزان قلوبنا لخالق نفوسنا ..!
اليوم تنهض الهامات لتطلق زفراتها الساخنة لمن له في قلوبنا حرقة لا تبرد أبداً .. فتنطلق مواكب التعبير عن انتفاضة مشاعرنا على من ظلم الحسين ع ..!
هي قلوب حُفرت عليها ملحمة انتصار الحق على الباطل لتنتفض في الصدور لتعلن للملأ في أنحاء الأرض مظلومية كل مظلوم و جراح كل مجروح .. هي رايات ترفع في وجه كل طاغوت تجبر و عتى لتهتف القلوب بقوة دعوة المظلوم {لبيك ثاار الله} ..!
قمـ يا من تشرفت بولاية علي و ارفع راية السواد و اهتف يا حسين .. لتهتز عروش الظلاّم تحت وطأة صرختك .. قمـ و عبّر عن حرقة قلب كل مفجوع ورث من جده الحسين ظمأه و من جدته الزهرااء غصب حقها ..!
هنـاا تتجسد هيبة السـوااد و تتهاوى بروج الكفر و الظلم أمام صرخة أنصاار محمد بن الحسن (عج) ,, لتُدااس جبروت المتجبرين بأقداام المظلومين ..!
في هذا الشهر الحرام فقط .. يتدثر القلب بالسوااد ليعزي قلب زينب و الأيتاام .. ليواسى قلب ليلى و الرباب .. لينفسّ عن قلب فاطِمة و أم البنين .. ليقتحم عروش الأعداء كقلب القاسم و العبااس .. و أخيراً,, ليتحمل رشق السهاام الى الوريد كقلب الحسين ع ..!
عظّم الله أجوركم بمصـااب إمامكم ,,
مع التحية و السلام و خالص التعازي ,,