البلوتوث

أكملت صلاتي واتجهت نحو البحر لأتأمل فيه وأحدثه عن همومي التي ضايقتني في حياتي واستلقيت على الشاطئ وأخذت جوالي لألهو به وإذا رسالة من أحد الأشخاص وقد أطلق على نفسه اسم عاشقة البلوتوث...!

فجعلت أفكر هل هي فتاة أم شاب متلاعب؟

فقبلتها... حتى وصلتني مكتوب فيها ممكن نتعرف؟

التفت يميناً وشمالاً لعلي أرى أين المرسل؟!

فكتبت رسالة من أنتِ؟

فردت أنا عاشقة الحلوين إذا أردت أن تتعرف اتصل على الرقم التالي ......a

فاندهشت من ذلك!

وبت أفكر هل أتصل بها؟ سأسمع صوتها فقط؟ أم ماذا ؟

وحيث أنه لم يسبق لي أن خضت تجربة كهذه

كنت في وضع مرتبك وجدتني أتردد هل أقدم أم أتراجع .. هل أتصل بها أم لا .. نفس تقول أقدم ونفس تقول لا ولم أتغلب على نفسي وقدمت رضى نفسي على رضى الله وهاتفتها

فردت: أهلاً بالغالي أهلاً بالحلو لم تعرفنا على اسمك؟

فأجبتها بدون تردد أنا وافي وأنت ما اسمك ؟

أنا أشواق جذبني جمالك وكم فرحت أن وجدت اسمك على البلوتوث خاصة أنك الوحيد الذي يتواجد في المنطقة القريبة مني فاخترتك وأنا أنظر إليك كي ترد على بلوتوثي فأجبت .

أليس أنت المستلقي الآن على الشاطئ؟

قلت: بلى

فدردشت معها حتى شوقتني لرؤيتها وفي نهاية حديثنا قالت سأتصل بك فيما بعد والآن سأرسل لك (إيميلي) إلى اللقاء... وانتهت المحادثة

فنهضت لأسير على البحر وعقلي يفكر في هذه البنت كيف تكون مواصفاتها؟ ومن هي ؟ هل هي من منطقتي التي أقطن فيها؟ وكثرت الأسئلة على نفسي وأصبحت في حيرة من أمري .

وبعد مرور الأيام أضفت (إيميلها) وبدأت الدردشة والاتصالات عبر الجوال حتى تم الاتفاق معها للإلتقاء بها وبعد ذلك ازدادت العلاقة معها.. وطيلة الوقت أفكر فيها.. غيرت حياتي.. أصبحت نفسي غير عادية ولا أعرف هل أنا سعيد أم تعيس ؟

وذات ليلة خرجنا للبحر ليلاً وطال سمرنا كثيراً مضى الوقت سريعاً ولم نشعربه وقررنا العودة إلى منازلنا وفي أثناء الطريق كنت أتراقص بالسيارة على إيقاع الموسيقى فانفجر الإطار الأمامي وانقلبت السيارة وفي ذلك الطريق بقينا مايقارب النصف ساعة وأنا أعاني من الآلام حتى أصبحت في إغماء وعندما فتحت عيني وإذ أنا بالمستشفى وحولي الشرطة وعائلتي وكان من أحدهم نظراته لي نظرات احتقار فسألت عن صديقتي

فأجابني العسكري: إنها توفيت فسالت دموعي ندماً على ماجرى

فقال لي العسكري:لايفيدك الندم الآن فأنت متهم الآن بالعلاقة غيرشرعية وأهل الفتاة يتهمونك بخطفها

فازددت هماً كبيرا وبعد أن تشافيت من الكسور بدت المحكمة تحاكمني على ماجرى فقررت بسجني وكانت هذه نهايتي بعد أن سلكت ذاك الطريق القذر حتى جاء أخي يصحيني من النوم وأنا أمام التلفاز قائلاً:هيا قم لقد انتهى الفيلم واستيقظت فتعوذت بالله من الشيطان وسألت الله العفو والمغفرة وأن يحمينا من كل شر وأن يبعد عنا الأحلام المزعجة