{ حِ ــوَآرْ بَيْنَ صَدِيقَيْن ~

حوار بين صديقين

..

..

مالي أراك وقد تقضـى أمسنـا
وطوى الظلام على مشاعر ودنا

مالي أراك تغوص في صمت وقد
كنت الذي يلقي قصائـد قربنـا

مالي أراك وقـد علتـك كآبـة
مالي أراك وقـد تناثـر عقدنـا

مالي أراك مهاجرا لما لم تقـف
حتى يعيد الصبـح نغمـة جبنـا

أوَ قد مللت من اللقاء فلـم تعـد
تهوى حديثا كـان يقتـل همنـا

أوَ قد مللت من اللقاء فلـم يعـد
يستهوي قلبك أن نعـود لامسنـا

أنسيت ذكرى قد كتبناهـا معـا
أنا لا أظنك قد محونـا حروفنـا

أنا لا أظنك غـادرا أنـا لا أرى
إلأ ّ وفـاءا قـد تقاسـم قلبـنـا

أنا لا أظنك غـادرا أنـا لا أرى
الأّ حنانـا كـان يـروي ودّنـا

قلي بربك مـا أصابـك فجـأة
هلا قضيت على تساءل فكرنـا

//

فأجابني والدمـع يـروي قصـة
حرّى بعينِ ٍ قد أصابـت حزننـا

وتنهد ٌ متأجـجٌ بلظـى الجـوى
نـارا تهيـج بحرقـة وبكربنـا

أنا يا خليلي مـا قتلـت ودادنـا
كلا وكلا سوف يسمـع سمعنـا

أنا ما أحلت البحر ملحـا طعمـه
هو هكـذا لا يستسـاغ لشربنـا

أوَ تذكر الليـل الـذي قـد لفنـا
بظلامه والريـح تطفـي نورنـا

كانت خناجـر ليلنـا مسمومـة
فقضت على كل الأواصر بيننـا

كانت بدور عقولنـا فـي غفلـة
فستفرد الليـل الرهيـب بحبنـا

ومضى بحقد نحو كـل مشاعـر
مشبوبـة يغتالهـا فـي قلبـنـا

كانـت أخوتنـا بنـاءا شامخـا
والآن يهوي تحت نور عيوننـا

لكـن ذاك الليـل حطـم ودنـا
يا ويلنا يـا ويلنـا مـن ليلنـا

وأتى الصباح يلومنـا بضيائـه
وا حسرتاه تـرددت فـي قولنـا

وا حسرتاه وقد أبـان صباحنـا
ما قد جنـاه ظـلام ليـل لفنـا

//

فسألتـه هـلا ّ أعدنـا صـورة
ذهبيـة تحكـي الأخـوة بيننـا

كانت أخوتنـا ستصبـح معلمـا
في صدقها ووفاءها فـي قلبنـا

هلا ّ محونا من سجـل حياتنـا
ذاك المساء وذكره فـي فكرنـا

هلا ّ غسلنـا مـن ليالـي ودنـا
ذاك المسـاء بدمعنـا وبدمـنـا

حتى لنبقـى إخـوة لا نرتضـي
أحدا يدمـر ودنـا فـي سهدنـا

نبقى نصـون صداقـة مملـوءة
بالحب ترنو نحو صبـح أحسنـا

هذي يدي ممدودة لك يـا أخـي
عهدا نجدد فيـه ذكـرى أمسنـا

//

فأجابنـي يـا ليتنـا لـم نلتقـي
أو أن نسطر قصـة عـن حبنـا

لا أستطيـع القـول إن محبتـي
ستكون مثـل قديمنـا يـا خلنـا

لكنـه أمــر الإلــه مـقـدر
في أن نعود إلى الوفـاء بعهدنـا

دع يا أخي هذي الأمـور لعلـه
سيجيء يوم لن نفـارق بعضنـا

وااو
رووعه
يسلمو عمري
على
الشعر

شكــرا علــ مــرور
الجميل الله لا يحرمني
من ردودش
زيوونه

تحياتي : فداء الزهراء