هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةالتسجيلأحدث الصوردخول

 

 لكِ أنتِ ينبضُ قلبي

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
فداء الزهراء

][ مراقبة عامة ][


فداء الزهراء


انثى
عدد الرسائل : 8094
العمر : 36
رايك بلمنتدى؟؟ : مفيد جدااا
دولتي : لكِ أنتِ ينبضُ قلبي Bahrin
مزاجي : لكِ أنتِ ينبضُ قلبي 3ady
هوايتي : لكِ أنتِ ينبضُ قلبي Painti10
الجنس : لكِ أنتِ ينبضُ قلبي Femal
جنسيتي : لكِ أنتِ ينبضُ قلبي B7rene
الأوسمه : لكِ أنتِ ينبضُ قلبي 70707010
تاريخ التسجيل : 06/05/2008

لكِ أنتِ ينبضُ قلبي Empty
مُساهمةموضوع: لكِ أنتِ ينبضُ قلبي   لكِ أنتِ ينبضُ قلبي Icon_minitime124/08/08, 03:43 am

لملمت سعاد أطرافَ عبائتها التي تناثرت كخيوط الليل الأسود على جنبات تلك الصخرة الصغيرة النائمةِ على أحضان الشاطئ.. تتأمل في موجات البحر الهادئة و هي تداعب الصخرة الصغيرة كحبيبين يتناغيان بأشواق الحب المجنون.. رمت بنظرات الحيرة و التساؤل و التفكر و كأنها تستلهم من قطرات البحر و عمقه كل أسرار الكون و ألغازه.. فراحت في نشوةٍ بريئةٍ ترسم أحلامها الوردية بريشة الأوهام و الخيال المجنون..

تخرج من بين حناياها تنهيدة بعمق أحزانها.. متعثرةَ الخطا و كأنها في صلاة عشقٍ أبدي.. ترتمي بأحزانها في أحضان البحر الذي بلل قدميها الحافيتين و هي تجلس فوق تلك الصخرة الصغيرة..

في غمرة الأحلام الوردية و الضياع في أزقة المستقبل المجهول و آهات الماضي الدفين.. ترتعش ذرات جسدها الناعم فتصحو من حلمٍ طفوليٍ على همساتٍ حنونة دافئةٍ تنسكب بين خلايا أذنيها و شرايين قلبها:

- يبدو أن الأخت تحب البحر كثيراً!!.. هل الأخت شاعرة؟!! عفواً للتطفل و الفضول .. و لكن شدني هذا المنظر الطفولي الحالم..
- من أنت؟!! و ماذا تريد؟!! لقد أفزعتني!!..
- هل تعلمين أنك تشبهين حوريات البحر و أنتِ تجلسين على هذه الصخرة الصغيرة.. هل أتيتي من أعماق البحر .. سيدتي؟!! تتدفق أمواج الحزن بين عي++ِ فتكاد تغرق وجهكِ الطفولي..
- يبدو أنك أنت الشاعر و الفيلسوف!! أتركني يا أخي لأحزاني.. فهذا البحر يحمل كل آهاتي و أسراري و معاناتي.. إني أشكو له همومي كلما ضاق صدري.. شكراً لكلماتك الدافئة يا.....
- إسمي خالد.. و أرجوا أن لا أكون قد سببت لك إزعاجاً.. هل لي أن أعرف إسمك لو لم يكن هناك مانع؟
- سعاد.. و أتشرف بمعرفتك و لم تزعجني بل خففت عني وحدتي و أحزاني..
- سعاد إسم جميل و متفائل.. هل أزعجك إن أعطيتك رقم هاتفي و يسعدني أن أسمع صوتك.. لا لشئ و إنما فقط أطمئن عليكِ.. و هذا هو رقمي..

تتمتم سعاد في خجل و هي تمد بيدها لتتناول قصاصة ورقٍ تضم رقم هاتف خالد الذي أعجبت بوسامته و دفء كلامه و ابتسامته العريضة التي لا تكاد تفارق محياه..

بعد ساعاتٍ قليلةٍ متلظية بنفحات الشوق و لهفة الإنتظار.. يرن هاتف خالد فترتسم على وجنتيه إبتسامته المعهودة و هو يسمع صوت سعاد الناعم كلحنٍ يتغنى به العصافير:

- أهلا سعاد.. كيف الحال؟!! لا تتصوري كم أنا سعيد بسماع صوتك..
- أهلا خالد.. الحمد لله.. أتمنى أن تكون بخير.. صراحة ترددت في الإتصال و أشعر أن شيئاً غريباً يجذبني نحوك.. لا أعرف ما هو.. فقط أحببت أن أشكرك على لطفك و أدبك و دفئك معي بالأمس فقد رسمت على شفاهي البسمة التي افتقدتها منذ زمن..

مشاعر غريبة و أحاسيس متدفقة تتلاطم في أعماق سعاد نحو خالد الشاب الوسيم الذي دخل حياتها منذ أسابيع فلم تعد تفكر إلا به و بسماع صوته كل يومٍ .. فنما في أعماقهما حبٍ متبادلٍ تخلله بعض لقاءات تطفئ نار الشوق بينهما و تؤجج العشق الذي غمر قلبيهما.. تنتحر على شفاههما قبلاتٌ محمومة بنار الشوق.. فتتصارع في خيال خالد خيوط الأفكار و الأوهام الوردية فتتناثر على شفتيه همسات تلامس أذني حبيبته سعاد:

- سعاد حبيبتي.. أود أن أخبركِ بسرٍ أخفيته عليكِ فلا تنفعلي..
- سر؟!! تكلم يا خالد.. تكلم.. أي سر؟ّ!!
- سعاد أنا أحبك أكثر مما تتصورين.. لكن.. لكني يا سعاد..متزوج.. و لا أحب خداعك يا حبيبتي..
- لا تقلق يا حبيبي فأنا أريدك أنت.. أنت فقط.. ثم أني.....
- سعاد أكملي أنتِ ماذا؟!! أقلقتيني..
- متزوجة أيضاً.. و ترددت أن أخبرك .. فتتركني و أنا أحبك و لا أتخيل أن أعيش بدون وجودك الى جانبي..
- يا إلهي!! هذا ما لم يكن بالحسبان.. لماذا لم تخبريني يا سعاد؟!! مالعمل الآن؟!!
- عندي فكرة و ليس هناك بديلٌ لها.. لا بد أن نتزوج يا سعاد بأي شكلٍ و بأي طريقة.. لابد أن تطلبي من زوجك الطلاق و نتزوج.. فكري في الأمر يا سعاد فأنتِ لي وحدي..
- الطلاق؟!! صحيح أنني لا أشعر بنحوه بأي حبٍ ولكن.. طلاق مرة واحدة؟!!
- - نعم أنتِ لي وحدي يا حبيبتي و هذا هو الحل الوحيد الذي يضمن لنا حياةً سعيدة .. أنا و أنتِ.. فقط؟!

بين صراع الأفكار التي تراكمت في حناياها .. و تحت ضغط و عناد و أنانية خالد .. تطلب سعاد العاشقة من زوجها أحمد أن يطلقها مدعيةً أنها لم تشعر بطعم الحب و السعادة معه .. منذ أن تزوجا قبل أربع سنوات.. مفتعلةً بعض الصرخات في وجهه بأنها لا تحبه و أنه ليس الإنسان الذي تحلم به و ترسم معه دروب المستقبل الحالم.. صعق أحمد بهذا الطلب الغريب و المفاجئ فقد أحبها و أخلص لها بكل ما يملك و لم يتوانَ في تكريمها و عدم جرح مشاعرها الرقيقة رغم أنها لم تلبي رغبته الفطرية في الأبوة و تعطشه لطفلٍ أو طفلةٍ يداعبها بيد حنانه المتدفق..

راح أحمد يخوض في أفكار سعاد المجنونة و يتسائل عن سر إصرارها على الطلاق بأي شكلٍ و بأي ثمن.. و علامات الدهشة و خيبة الأمل ترتسم على وجهه دون جدوى.. تدخل بعض الأقارب من أهله و أهلها وسط إصرارها الغريب على الطلاق..

تلبيةً لرغبة سعاد.. تم طلاقها من أحمد .. فلملمت كل ما تملك و توجهت لمنزل أهلها تجر أذيال الحزن و الخيبة في أكوام الأوهام و الأحلام الخيالية التي صنعها خالد .. قطراتٌ من دموع التماسيح تبلل خديها الناعمين.. تمسك بهاتفها النقال .. تزف هذا الخبر السعيد لخالد.. فقد تحقق الأمل المنشود و هاهو فارس الأحلام على حصانه الأبيض في إنتظار المعشوقة..

- خالد.. حبيبي.. لقد طلقني أحمد.. و أنا الآن حرة و ملك نفسي.. لك أنت فقط يا خالد.. ستخطبني يا حبيبي و نتزوج بعد خروجي من عدة الطلاق.. أليس كذلك يا خالد؟!!
- ماذا.. أخطبك؟!!.. نتزوج؟!! لا تتعجلي يا سعاد.. إنه زواج و تكاليف و بيت و أطفال.. و لابد أن نفكر جيداً..

و يلتقي العاشقان وسط فرحةٍ مخنوقةٍ على شفاههما و عيونهما .. يقبل يدها العابثة بالخيانة و الغدر فتحتضنه في شوقٍ و ترتمي في أحضان غدره.. يبعدها عن صدره بلينٍ و رفقٍ و كأنه ينعى سوء حالها و حظها العاثر بغرورها و عشقها المجنون.. يتفوه بكلمات تقع كالبركان الثائر على مسامع قلبها الملتهب بحبه:

- سعاد.. إفهميني يا حبيبتي.. ربما لا نستطيع الزواج الآن!! فثمة أمورٍ كثيرة طرأت.. أرجوكِ أن تقدري ظروفي.. نحن لن نتزوج.. لقد فكرت كثيراً بذلك.. و قررت أن نبتعد يا سعاد.. نعم نبتعد.. أشعر بالندم لأننا تسرعنا في إتخاذ قرار ربما يكون خاطئاً..
- خالد !! ماذا تقول؟!! نبتعد؟!! و أنا ألم تفكر بي.. لقد أنهيت حياتي الزوجية و تقول نبتعد!! لا لا.. أنت تمزح يا خالد.. مؤكد أنت تمزح.. أين حبك و أين الأحلام أقصد الأوهام التي عشنا فيها؟!!.. ألم نتفق على الزواج بعد أن يطلقني أحمد؟!! ..
- نعم يا سعاد و لكن الأمر يختلف الآن.. و هذا قرارٌ حاسمٌ لا رجعة فيه.. وداعاً يا سعاد.. وداعاً..

وسط موجات الدموع و الحسرة المتناثرة على صفحات وجهها.. تعود سعاد المخدوعة إلى غرفتها الصغيرة في منزل أبيها.. تجرجر أذيال الخيبة و الألم و الحسرة .. تلعن الغدر و الأوهام و الأنانية و حظها العاثر .. و تنعى بيتها الذي هدمته بمعول غرورها و كبريائها المجنون.. تتمتم بكلماتٍ ترمي بها نحو السماء متوسلةً أن يغفر لها الله ذنوبها و غفلتها و كل الجراح التي أدمت قلب زوجها أحمد الذي أحبها و أخلص لها..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نبض الحنين

][ مراقبة عامة ][


نبض الحنين


انثى
عدد الرسائل : 8208
العمر : 31
رايك بلمنتدى؟؟ : بـــــــلاوي ماله حـــــدود
دولتي : لكِ أنتِ ينبضُ قلبي Bahrin
مزاجي : لكِ أنتِ ينبضُ قلبي Romnc
هوايتي : لكِ أنتِ ينبضُ قلبي Riding10
الجنس : لكِ أنتِ ينبضُ قلبي Femal
مهنتي : لكِ أنتِ ينبضُ قلبي Student
جنسيتي : لكِ أنتِ ينبضُ قلبي B7rene
الأوسمه : لكِ أنتِ ينبضُ قلبي 77777710
تاريخ التسجيل : 16/02/2008

لكِ أنتِ ينبضُ قلبي Empty
مُساهمةموضوع: رد: لكِ أنتِ ينبضُ قلبي   لكِ أنتِ ينبضُ قلبي Icon_minitime126/08/08, 10:39 am

يسلموووووو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فداء الزهراء

][ مراقبة عامة ][


فداء الزهراء


انثى
عدد الرسائل : 8094
العمر : 36
رايك بلمنتدى؟؟ : مفيد جدااا
دولتي : لكِ أنتِ ينبضُ قلبي Bahrin
مزاجي : لكِ أنتِ ينبضُ قلبي 3ady
هوايتي : لكِ أنتِ ينبضُ قلبي Painti10
الجنس : لكِ أنتِ ينبضُ قلبي Femal
جنسيتي : لكِ أنتِ ينبضُ قلبي B7rene
الأوسمه : لكِ أنتِ ينبضُ قلبي 70707010
تاريخ التسجيل : 06/05/2008

لكِ أنتِ ينبضُ قلبي Empty
مُساهمةموضوع: رد: لكِ أنتِ ينبضُ قلبي   لكِ أنتِ ينبضُ قلبي Icon_minitime128/08/08, 03:49 pm

نبضووووووووووووووو

شكرا على مرورش هههههههههههه

بعد على أسمش
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لكِ أنتِ ينبضُ قلبي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أه يا قلبي
» قلبي ده
» كُـلْ المُــنى أنتِ "لهجة بحرانية"
» مـــــعطيـك قلبي ـــــــــ صكـ تمليــــــــــــك
» هذا ما رااه قلبي البريء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ][ قسم الأدب والقصص القصيرة ][ :: القصص و الروايات-
انتقل الى: