الشيخ المحفوظ: المشكلة الإسكانية خطاب حكومي لم يترجم إلى مش

أَبّن سماحة العلامة الشيخ محمد علي المحفوظ في خطبة صلاة الجمعة الفقيد الراحل الرسالي الأستاذ الحاج محمد يوسف نجم و الذي أرتحل إلى الرفيق الأعلى في سدني بأستراليا و قال :- " نحن في تأبين أستاذ رسالي عمل بصمت طيلة عمرة راجيا وجه الله تعالى متفانيا في خدمة الرسالة المحمدية و الأهداف الحسينية و رفع راية الإسلام في مشارق و مغارب الأرض ساعيا لقضاء حوائج الناس ..."

كما قد انتقد الخطاب الحكومي اللامسئول في ال(((ولة لإنهاء الأزمات المتراكمة و العاصفة متسائلاً :- " ... لا أدري أين هو خطاب الملك في إعلانه قبل سنوات مضت إنه لكل مواطن أرض أو مسكن .... و لم يتحول هذا الخطاب إلى مشروع و يترجم للواقع .." و في السياق نفسه حذر سماحته من أزمة حاذقة و قال :- " .... عندما تقوم الحكومة بتأزيم المشكلة الإسكانية فإن الوضع سينفجر من الداخل و على الحكومة أن تلتفت لهذه المشكلة و الحل موجود و ليس هم النواب معنيين بالأمر لإيجاد! الحلول بل الدول يجب أن تتكفل لحل هذه المشكلة ...".

كان ذلك في خطبة صلاة الجمعة و الذي ألقاها سماحته من فوق منبر مسجد الأمام علي (ع) بقرية بني جمرة في يوم الجمعة الثامن والعشرين من شهر شعبان 1429هـ الموافق 29 أغسطس 2008م حيث تناول في الخطبة الأولى فضائل شهر رمضان المبارك بعد أن تطرق في حديثة لخطبة الرسول الكريم (ص) بمناسبة قدوم رمضان المبارك :-

(( أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ قَدْ أَقْبَلَ إِلَيْكُمْ شَهْرُ اللَّهِ بِالْبَر____ةِ وَ الرَّحْمَةِ وَ الْمَغْفِرَةِ ، شَهْرٌ هُوَ عِنْدَ اللَّهِ أَفْضَلُ الشُّهُورِ ، وَ أَيَّامُهُ أَفْضَلُ الْأَيَّامِ ، وَ لَيَالِيهِ أَفْضَلُ اللَّيَالِي ، وَ سَاعَاتُهُ أَفْضَلُ السَّاعَاتِ ، هُوَ شَهْرٌ دُعِيتُمْ فِيهِ إِلَى ضِيَافَةِ اللَّهِ ، وَ جُعِلْتُمْ فِيهِ مِنْ أَهْلِ كَرَامَةِ اللَّهِ ، أَنْفَاسُكُمْ فِيهِ تَسْبِيحٌ ، وَ نَوْمُكُمْ فِيهِ عِبَادَةٌ ، وَ عَمَلُكُمْ فِيهِ مَقْبُولٌ ، وَ دُعَاؤُكُمْ فِيهِ مُسْتَجَابٌ ، فَاسْأَلُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ بِنِيَّاتٍ صَادِقَةٍ وَ قُلُوبٍ طَاهِرَةٍ أَنْ يُوَفِّقَكُمْ لِصِيَامِهِ وَ تِلَاوَةِ كِتَابِهِ ، فَإِنَّ الشَّقِيَّ مَنْ حُرِمَ غُفْرَانَ اللَّهِ فِي هَذَا الشَّهْرِ الْعَظِيمِ ، وَ اذْكُرُوا بِجُوعِكُمْ وَ عَطَشِكُمْ فِيهِ جُوعَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ عَطَشَهُ ، وَ تَصَدَّقُوا عَلَى فُقَرَائِكُمْ وَ مَسَاكِينِكُمْ ، وَ وَقِّرُوا كِبَارَكُمْ ، وَ ارْحَمُوا صِغَارَكُمْ ، وَ صِلُوا أَرْحَامَكُمْ ، وَ احْفَظُوا أَلْسِنَتَكُمْ ، وَ غُضُّوا عَمَّا لَا يَحِلُّ النَّظَرُ إِلَيْهِ أَبْصَارَكُمْ ، وَ عَمَّا لَا يَحِلُّ الِاسْتِمَاعُ إِلَيْهِ أَسْمَاعَكُمْ ، وَ تَحَنَّنُوا عَلَى أَيْتَامِ النَّاسِ يُتَحَنَّنْ عَلَى أَيْتَامِكُمْ ، وَ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ مِنْ ذُنُوبِكُمْ ، وَ ارْفَعُوا إِلَيْهِ أَيْدِيَكُمْ بِالدُّعَاءِ فِي أَوْقَاتِ صَلَاتِكُمْ ، فَإِنَّهَا أَفْضَلُ السَّاعَاتِ يَنْظُرُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِيهَا بِالرَّحْمَةِ إِلَى عِبَادِهِ ، يُجِيبُهُمْ إِذَا نَاجَوْهُ ، وَ يُلَبِّيهِمْ إِذَا نَادَوْهُ ، وَ يُعْطِيهِمْ إِذَا سَأَلُوهُ ، وَ يَسْتَجِيبُ لَهُمْ إِذَا دَعَوْهُ .
أَيُّهَا النَّاسُ : إِنَّ أَنْفُسَكُمْ مَرْهُونَةٌ بِأَعْمَالِكُمْ فَفُكُّوهَا بِاسْتِغْفَارِكُمْ ، وَ ظُهُورَكُمْ ثَقِيلَةٌ مِنْ أَوْزَارِكُمْ فَخَفِّفُوا عَنْهَا بِطُولِ سُجُودِكُمْ ، وَ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ أَقْسَمَ بِعِزَّتِهِ أَنْ لَا يُعَذِّبَ الْمُصَلِّينَ وَ السَّاجِدِينَ وَ أَنْ لَا يُرَوِّعَهُمْ بِالنَّارِ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ .))

لا شك بأننا حين نقرأ هذه الخطبة مطلع كل سنة ؛ و أنا أدعوكم أيها الأخوة المؤمنون بقراءة هذه الخطبة و هذا الخطاب النوراني الكبير و العظيم لأنه فيه توجيه لأعظم الشهور و لربما هذا الشهر فاتحة لكل شهور السنة و أيامها و أن لا تكون القراءة روتينية بل بحاجة إلى قراءة جهيرة و بصفحة جديدة و أن تكون القراءة مختلفة عنها كما السابق في أن يكون شهر رمضان برامج متكرر و متخلف بل يشمله التدرج و أن يكون درس أرقى لمن ارتقى و أجتاز درجة في العام المنصرم .

و لكي تكون القراءة جديدة و بنفس مختلفة لذا نجن بحاجة على أن نرتقي بأنفسنا إلى الشهر الكريم و الارتقاء من حيث السلوك و التفكير و العمل و الأداء و الأخلاق بحاجة إلى رقي نفسي بكل الجوانب .

كما تطرق سماحته على مفصل مهم من الخطبة :- للتعامل مع الانفتاح و الكلمات النورانية و لكي تكون أنفسنا مسبحة لله فلا شك بأن الأنفاس تسبح لله وحدة إلا إذا قام الإنسان بخلاف ذلك ؛ فليكن شهر رمضان ارتقاء كبير و استغلال للشهر الفضيل بأيامه الثلاثين فينبغي للفرد أن يكون حاضرا دائما لكي يربي نفسه لطول أيام السنة .

و كما أن لكل شيء حقيقة و جوهر فظاهر الصوم الامتناع عن المأكل و المشرب فحقيقة الصوم بعد ذلك ... لعلكم تتقون ... فالتقوى هي حقيقة الصوم و هي لا ترى بالعين بل بالقلب فالمعني الأخر للتسبيح عندما نقول سبحا ن الله بمعنى التنزيه تنزيه الله عن كل شيء لذا يكون الصوم لله عز و جل ذا معنى و حقيقة و المعنى في هدم الشهوات الذاتية و الهوى النفسي .

الخط ما بين الفرد و الله خط شفاف وواضح و صادق لا لبس فيه ؛ فالارتقاء في العبادات و كذلك المعاملات في الشهر الفضيل لكي تأسس لطول أيام السنة فالأساس هي ارتقاء الأعمال فالانفتاح بالقلوب و الدعاء سلاح أن ينبغي أن يكون لدينا دعاء مع نظافة البيئة لكي يكون الإرسال سليم و صحيح و لا أن يصبح الدعاء روتين فقط لتكراره بل بالعمل الصالح المقترن.

إشارة على العبر إذا أردنا أن نرتقي بأنفسنا في شهر رمضان أن نربي أنفسنا و نقوم بصياغتها و لكي لا نكون في القضايا السطحية و بسطاء يجب أن نرتقى سلم الدرجات و لكي تكون الأنفاس طاهرة هذه الحياة الدنيا لذخرها للآخرة فإذا تحولت الأنفاس على حالة من الطهر و الصفاء حينها تكون مسئولة .

و في الخطبة الثانية تناول فيها الشأن السياسي و الأجتماعي من خلال قضايا ثلاث :-

إرتحال الأستاذ الرسالي محمد يوسف نجم:-

إرتحال الأستاذ الرسالي محمد يوسف نجم بهذه الظروف و في هذه الحالة و بعيدا عن وطنه و غريبا في أستراليا ؛ فهذه الشخصية الرسالية الصامته العاملة لله تعالى و خادمة للرسالة المحمدية و الأهداف الحسينية فقد كان مشوار حياته عمل و جهاد وو رؤية و هم فقد ساعد الكثيرين و قد لهم سبل العون و خلصهم من المكروه و البلوى فلحكمة أرتحل بعيدا عنت مسقط رأسه .

فقد عمل بجد مع أخوانه و لو شاءت الظروف لكان اليوم مع أخوانه في غير حال ؛ فقد صبر على الهجرة و الغربة و الجوع و العوز إلى أن ارتحل فالعبرة في أن يعرف المجتمع أبناءه في مشارق الأرض و مغاربها و أن لا نتأسف على فقدهم و رحيلهم و أن يجهلهم المجتمع و هم أحياء و يتذكرهم و يأسف على ر(((هم فإن المجتمعات ترفع أشخاصها إلى شأن كبير .

الموت .... نتذكرهم في الموت و لماذا ناسف عليهم و في حياتهم لا نعبرهم و نعيرهم أدنى أهتمام ينبغي أن نزرع أرضية المحبة و أن نحسن الظن في كل حقيقة فالمحبة و المودة في عدم التجاسر .

فقد ارتحل المجاهد الرسالي محمد يوسف نجم غريبا و حيدا إلى ربه ناصرا للمولى متمسك بدرب الحسين في جهاده و عطائه و في عمله و في كل حركة .

المشكلة الإسكانية

يأمل الشعب في البحرين كما نأمل و يأمل كل محب لهذه البلد في أن يكون موسم الصيف تغيير ليس فقط في جانب أحادي بل تشمل الجوانب المتعلقة بهموم المواطن ككل فلدينا مواسم كثيرة فشهر رمضان على الأبواب و من بعده موسم الحج و بعد موسم محرم و هكذا .

لذا في المجتمعات الأخرى تحاول تنظيم لكل فترة زمنية برامج يجب أن ينجز لخدمة الوطن و المواطن بالدرجة الأولى فقد غبنا لمدة أسبوعين و خلال الزيارة الزينبية و الذي هي ملاذ كل مهاجر و زائر حيث رافقنا زينب عليها السلام خلال فتر الفني لمدة ثمانية عشرين عاما منذ أول يوم كانت هى نظرة العقيلة زينب و لم تنقط فهي تواسي كل غريب و محروم و مهاجر .

لذا أملناكما غيرنا في أن يكون هناك جديداً في البلد و خاصتا إنها بلد الأزمات و الخطابات المكذوبة من الحكومة فكنا كما غيرنا نتأمل في حصول تغييرات كبيرة في البلد لذا دائما ما كنا نقول أن البلد بحاجة إلى رؤية و برامج شاملة .

نأخذ مشكلة من كبريات القضايا في البلد ... المشكلة الإسكانية ... قد تفجر البلد مشكلة حقيقة عندما تقوم الحكومة بتأزيم المشكلة فالوضع قابل للانفجار حينها يتذمر المواطن والناس نريد أن نتحدث عن مواضيع و برامج تتماشي بها مع المتابعة والمراقبة.

تعد تفجر البلد من الداخل و على لدولة أن تلتفت لهذه المشكلة و الحل موجود فليس هم النواب المعنيين بحل المشكلة الإسكانية بل الدولة هي المعنى الأول لحل هذه المشكلة فقد قال الملك قبل سنوات مضت أرض أو مسكن لكل مواطن وو لم يتحول هذا الخطاب إلى مشروع فالخطاب في وادي و الناس في وادي أخر فهنا تكمن الخطورة الفعلية .

المشكلة الإجتماعية

نحن بحاجة إلى أن نتحلى بالحكمة لمعالجة الأمور و القضايا و بحاجة فعلا للعقل و البصيرة و لا أن ندخل في صراعات و مهاترات قد تدخل بعض أيادي السوء فنحن في وضع مفتوح فلنعالج كل شيء بالحكمة و نربي أنفسنا على حل قضايا بالحكمة و الموعظة الحسنة و أن يلفنا الصمت الإيجابي فإن المروي عن أهل البيت عليهم السلام ( المؤمن من يقل خيراً أو ليصمت ) و ليس الصمت الدائم السلبي بل بحاجة على كلمات طيبة لمعالجة أوضاعنا الإجتماعية.

يسلمو ع الموضوع

الشيخ المحفوظ: المشكلة الإسكانية خطاب حكومي لم يترجم إلى مش Muh12

السلام عليك ورحمة الله وبركاته

شكرا على مرور الكريم

تحياتي لك
فداء الزهراء

المشتكى لله
ما يقصرون شيوخنه الله يحفظهم
يسلموا ع الموضوع

شكــــرا علــ مــرور
الطيبــــ

» الصـلاة واللقاء الهـام مـع الشيخ علي سلمــان
» عبقري يترجم....؟؟!؟؟!؟!؟!؟!!!
» عاجل : اعتقال الشيخ حبيب الكاظمي ..!!
» الشيخ علي سلمان يلتقي بـ السيد فضل الله
» سني يتحدث عن الشيخ حسين الاكرف