أخطاء في أرقام الحسابات حالت دون الصرف لهم

أخطاء في أرقام الحسابات حالت دون الصرف لهم

150 مستحقاً لـ «علاوة الغلاء» لم يبادروا لتصحيح بياناتهم
الوسط - هاني الفردان


كشفت مصادر مطلعة لـ «الوسط» أن لجنة صرف علاوة غلاء المعيشة تنتظر تصحيح بيانات نحو 150 مستحقاً للعلاوة ممن نشرت أرقامهم الشخصية في قوائم اللجنة الثلاث الماضية لصرف مستحقاتهم التي بلغت بأثر رجعي من يناير/ كانون الثاني الماضي حتى الآن 400 دينار.

وأشارت المصادر إلى أن اللجنة سعت للتواصل مع هؤلاء الأشخاص إلا أنها لم تتمكن بعد من ذلك، وخصوصاً أنها استطاعت تصحيح بيانات أكثر من 800 مستحق لعلاوة الغلاء قبل أسابيع وصرفت لهم علاوة الغلاء.

وبيت المصادر أن الأخطاء التي حالت دون حصول هؤلاء على علاوة الغلاء تتركز في أرقام الحسابات المصرفية، إذ إن بعضهم سجل رقمه الشخصي بدلاً من حسابه المصرفي، أو أن البعض الآخر سجل رقماً لحساب مصرفي باسم بنك مختلف ما حال دون صرف هذه العلاوة له، أو أن المستحق سجل حساباً مصرفياً لأحد أفراد عائلته وهو أمر لا يقبله المصرف الذي يشترط صرف العلاوة لحساب المستحق الشخصي.

يأتي ذلك بعد أن أرسلت اللجنة إلى وزارة المالية أواخر شهر أغسطس/ آب الماضي قائمة بأكثر من 800 مستحق لعلاوة الغلاء من ذوي الحسابات المصرفية الخاطئة البالغ عدد هم أكثر من ألف مستحق في القائمة الثالثة والأخيرة (عددها 36 ألف مستحق)، ليبقى أكثر من 100 مستحق لم يحصلوا على مستحقاتهم من العلاوة بعد.

وأكدت المصادر أن الهمّ الأكبر الذي كان يربك عملية صرف العلاوة للمستحقين هو الحسابات المصرفين الخاطئة، ما يؤدي إلى إرجاع البنوك القوائم بعد جمعها إلى وزارة المالية التي تقوم بدورها في إرسال هذه القوائم إلى لجنة صرف علاوة الغلاء للتأكد منها مع أصحابها وتصحيحها وإرسالها من جديد للوزارة لتقوم بدورها في إرسال هذه الأرقام إلى البنوك من جديد، مشيراً إلى أن هذه العملية تحتاج إلى وقت طويل بشأن المراسلات الرسمية من مختلف الجهات، بالإضافة إلى الاتصال بالمستحق للعلاوة لتصحيح بياناته.

وبينت المصادر أن لجنة صرف العلاوة تداركت هذه المشكلة خلال عملية تسجيل التظلمات للمواطنين، واشترطت توفير رصيد من البنك يوضح فيه بشكل إلكتروني رقم الحساب المصرفي كشرط أساس لإتمام عملية التظلم، ما قد ينهي عملية الخطأ في كتابة الحساب المصرفي بشكل تام تقريباً، إلا في حالات إرفاق حساب مصرفي لغير المستحق، موضحاً أن هناك عدداً من كبار السن لا يملكون حسابات مصرفية، ويقوم أبناؤهم بوضع حساباتهم المصرفية دون علم اللجنة بذلك، ما قد يسبب إرباكاً للعملية، إذ إن البنوك ترفض تحويل المستحقات المالية لعلاوة الغلاء إلا لصاحب الاستحقاق فقط.

السلام عليك ورحمة الله وبركاته

شكرا على مرور الكريم

تحياتي لك
فداء الزهراء