المقداد يعقب على بيان وزارة الداخلية

قال تعالى : " فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْت____انُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ"

ما ساءني ما نقله لي بعض الأخوة حول بعض الانتقادات التي وجهت لي من قبل بعض اخواننا المؤمنين اثر اللقاء الذي جمعني مع وزير الداخلية . .واعتبرت ان هذا حق لهم وينبغي تثقيفهم على ممارسة هذا الحق فلست معصوما لا يصدر الخطأ مني وعلي ان اقوم بتوضيح الحقائق كما هي حتى يطلع الناس على ما يجري وتذكرت سيرة ذلك الأمام العظيم الذي كان يقوم بتربية الناس وتثقيفهم على متابعة القضايا ونقدها ان لزم . ويأمر المتصدين بتوضيح الامور للناس وايقاظهم على مايجري من امور البلد ومايدور خلف الكواليس .
واني اراني ملزما بايضاح حقيقة ماجرى في اللقاء الذي جمعني مع وزير الداخلية ملتزما بأذن الله بالصدق والأمانة ومتحريا الدقة في النقل فأقول مستعيننا بالله :
لقد اتصل بي يوم امس السبت محافظ المحرق قبل الغروب بنصف ساعة تقريبا وطلب مقابلتي في مبنى المحافظة بالمحرق ولم يذكر لي ان الوزير سيكون موجودا .. استجبت لطلبه وقد كان اللقاء في الساعة السابعة مساءا وقد حضر اللقاء بالاضافة الى المحافظ بعض الشخصيات منهم ضابط في وزارة الداخلية 0
افتتح المحافظ الكلام قائلا مامضمونه اننا لا نمنع من النقد من على المنابر ولكن لا ينبغي ان يتم التعرض للاحاديث الطائفية. قلت له " جئني بشاهد من كلامي يثبت ما تقول من تناولي للاحاديث الطائفية ". رد عليّ قائلاً :انك قلت ينبغي تخليص وزارة الداخلية من يد العائلة الحاكمة0
قلت له : هذا اعتراض على اداء الوزارة ولا ربط له بالطائفية لاننا نعترض ايضا على وزراء من الشيعة.
في هذه الاثناء تلقَّى المحافظ اتصالاً فقام في مكانه للرد على الاتصال وبعد مدةٍ قليلة جداً رجع وقال هذا الشيخ راشد وزير الداخلية قد اقبل .
اصر عليَّ المحافظ للخروج خارج المبنى لاستقبال الوزير ووقفت مكاني لم يكن ذلك مني استكباراً وانما تحفظاً على الخروج لاستقبال الوزير الذي اعترض على سياسة وزارته مضافاً الى أن وضعي الديني لا يسمح لي بذلك.
جاء الوزير وتبادلتُ معه التحية ثم شرع الوزير في الكلام مخاطباً لي : " لك الحق في ان تعترض على اداء الوزارة والوزير ، ولكن لا يصح التعرض لعائلتي وهذا عمدة ما كان يركز عليه الوزير.
فقلت " في ردي عليه كان الحديث حول المنصب ومن يشغله ولم أقصد الإساءة الى العائلة الحاكمة وليس في كلامي ما يدل على ذلك" .وفي هذه الاثناء التفتُ الى أن بعض الحضور كان يقرر ويكتب بعض ما يدور في اللقاء من احاديث فقلت له : لماذا تكتب ؟ ان كان للنشر في الصحف فالتزم الأمانة في النقل.قلت له اكتب هذه العبارة "إني لم أقصد الإساءة الى العائلة الحاكمة وليس في كلامي ما يدل على ذلك " وقد وافقني الوزير على ما قلت . وأكدت هذا المعنى ثانية عند خروجي وقلت له " ان لم تلتزم الامانة في النقل فاني سوف اعقّب على ما تكتب ."هذا عمدة ما يركز عليه الوزير وهذا ردي عليه. ..وهذا مشهد آخر لم يذكر في البيان الذي نشر في الصحف حيث اني طرحت مع الوزير وبكل قوة التجاوزات التي تمارس من قبل وزارته من مداهمات البيوت الآمنة واستعمال الطلقات المطاطية الذي انكرته وزارته. ووجود الملثمين الذين يتقدمون رجال الشغب وقلت له بصريح العبارة : " ما حقيقة هؤلاء الملثمين وكان الحديث جديَّا.طرحت مع الوزيرالتجنيس الذي يمارس بعشوائية وحاول الوزير تبريره بما لم اقتنع به. وقلت له بصريح العبارة " لا افهم من عملية التجنيس الا انها بقصد الاضرار بهذا الشعب."
وسألته عن المجنسين الذين يعملون وزارته واقترحت عليه تشكيل لجنة تحقيق للنظر في أمر التجنيس على أن أكون أنا شخصياً رئيساً لتلك اللجنة. وتطرقت معه الى وضع الخدمات الإسكانية في البلد وما يعانيه الناس من ضيق وإجحاف والبلد بلدهم والأرض أرضهم. وقلت للوزير:" احاول ان اهظم ما تقول من انجازات وخدمات وسعي لخدمة الناس لكن لا استطيع لان ما يجري على الارض من ظلم وتجاوزات يعكس خلاف ذلك. وقد تحدث الوزير عن بناء الثقة وقال : لماذا لا تصقني فيما أقول . فقلت له :" لو ذكرتَ لي ان هذا الماء الذي أمامي مشروبٌ غازي " بيبسي "هل تريدني ان اصدقك واكذب عيني"

وفي نهاية الحديث ذكر الوزير سائلا : متى نلتقي ؟ فقلت له مداعباً " لعلك تراني في بعض المسيرات "فابتسم الوزير. لقد كان اللقاء الذي دام قرابة الساعة والنصف ودياً وجدياً في نفس الوقت. وقد شعرت وانا اخاطب الوزير مدافعاٍ عن ابناء وطني وجلدتي بالعزة والشموخ وما ضعفتُ وما وهنتُ بفضل من الله ولم ارض لنفسي بالدنية. فان أصبتُ في ذهابي فبفضلٍ من الله والا فكما قال ابو الحسن " ع " " ليس من طلب الحق فاخطأه كمن اراد الباطل فأدركه " والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عبدالجليل المقداد
27/10/2008 م

ميرسي عمري ,,

الله يعطيش العافيه ..

شكوري على مرور

» الداخلية": القبض على متهمين أ
» بيان بشان التعدي على المجاهد الشيخ عيسى احمد قاسم
» الشيخ المقداد في خطبة الجمعة أسأل الله (سبحانه وتعالى) أن ين
» «الداخلية» تهدد «التجديد» بإيقاف نشاطها