هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةالتسجيلأحدث الصوردخول

 

 سعادة ضائعة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فداء الزهراء

][ مراقبة عامة ][


فداء الزهراء


انثى
عدد الرسائل : 8094
العمر : 36
رايك بلمنتدى؟؟ : مفيد جدااا
دولتي : سعادة ضائعة Bahrin
مزاجي : سعادة ضائعة 3ady
هوايتي : سعادة ضائعة Painti10
الجنس : سعادة ضائعة Femal
جنسيتي : سعادة ضائعة B7rene
الأوسمه : سعادة ضائعة 70707010
تاريخ التسجيل : 06/05/2008

سعادة ضائعة Empty
مُساهمةموضوع: سعادة ضائعة   سعادة ضائعة Icon_minitime124/08/08, 03:39 am

بسم الله الرحمن الرحيم
هذه القصة كتبتها مقسمة في أجزاء أرجوا أن تنال إعجابكم
الجزء الأول


سعادة ضائعة


كانت سعاد ككل البنات تحلم بالتخرج والزواج و الوظيفة وغيرها وكانت مرحة بطبعها ، تعرفت على أغلب زميلاتها وكونت معهم علا قات جيدة ، فهي تملك شخصية اجتماعية .
بعد عودتها من المدرسة و في منزلها المتواضع تنفرد بنفسها في غرفتها وكأن لا أحد معها تغفوا قليلاً ثم تبدأ بالمذاكرة والواجبات ككل يوم . وفي الإجازات تقرأ إحدى الروايات العاطفية أو تشاهد التلفاز . رغم وجود أخواتها وإخوانها ، إلا أنها تقريباً تعيش وحيدة ، مع أنها اجتماعية في المدرسة بشكلٍ كبير ، ربما تعوض الوحدة التي تشعرها في منزلها ، فأخواتها ثلاث منهن متزوجات ، و اثنتان مشغولتان واحدة بوظيفتها وأخرى بدراستها في الجامعة . أما الأخوة فكلٌ في حاله حتى أصغرهم في المتوسطة لا تكاد تراه فهو دائماً مع أصحابه ، أو على جهاز الحاسب ، كانت تتمنى الزواج للخروج من الوضع الممل الذي تعيشه ، وكذلك لأنه حديث البنات في المدرسة فمنهن من خطبت وأخرى تزوجت ، كانت سعاد تحلم بحياة عاطفية كالتي تقرأها في الروايات أو تشاهدها في الأفلام . ببساطة تفكيرها لم تكن تعلم أن هذه أشياء خيالية بعيدة عن أرض الواقع .
في أحد الأيام في المدرسة ... قالت إحدى طالبات الصف الثالث الثانوي ...ندى : سعاد ما بك تبدين شاحبة ؟
سعاد : لم أنم جيداً البارحة .... أشعر بصداع فظيع .
ندى : ولما هل كنت تذاكرين ؟
سعاد : ههه ياليت ،،، آآآآآآآه كنت أشاهد فلماً روعة ...روعة أكثر مما تتصوري .
ندى : ما أسمه ؟
سعاد : فيلم أجنبي يا غبية كيف أعرف أسمه ، فلأعرف أسمي بالإنجليزية أولاً ثم أعرف أسم الفيلم .
تعالت ضحكات البنات حتى دخلت مدرسة اللغة العربية . وقالت : هيا يا بنات أفتحن دفاتركن على واجب النحو.
قالت سعاد لصديقتها عبير بصوت منخفض: لم أحل الواجب !!! ردت عبير : اكتبيه بسرعة قبل أن تمر علينا .
ولم تكد سعاد تنهي الواجب حتى وصلت المدرسة ورأتها فقالت : ها!!!! تحلين الواجب الآن .
قالت سعاد : لا يا أستاذة كنت فقط أصحح آخر فقرة عندي لأني عندما قرأت حلي اكتشفت أنها خطأ .
المدرسة : حسناً سأرى ...
ومر الموضوع بخير ... وبعد الحصة ..
ندى : آه .. يا شقية .. أنت لم تحلي الواجب أصلاً .
سعاد : ههههههه لكنني الحمد لله نجوت .
عبير : لو كنت مكانك ، لكشفتني لأني لا أملك (((ة واسعة مثلك .
سعاد : تعلمي .. هل ستظلين طوال عمرك خائبة .
ندى : أسكتي يا سعاد أصلاً في صفنا لا توجد واحدة مثلك .
سعاد : ما قصدك ؟
ندى : أقصد بمرحك وضحكك و (((تك الواسعة .
عبير : أصلاً الفصل هادئ من دونك .
ندى : قصدك ممل ..
سعاد وهي تتكلم بصيغة تفتعل فيها الغرور:أحم، أحم .. والله يا أخوات أخجلتن تواضعي ، سأفكر أن لا أغيب عنكن يوماً .
عبير تدفعها للأمام : هيا .. هيا قبل انتهاء وقت الفسحة .
وينتهي اليوم الدراسي لترجع الفتيات لمنازلهن منهن المتعبة والأخرى الراسمة على شفاهها ابتسامة وسعاد التي تبدوا ممتعضة لعودتها للمنزل .
وعند عودة سعاد للمنزل تفعل ما تفعله كل يوم تدخل الغرفة دون سلام على أحد ، تضع حقيبتها بجانب سريرها تبدل ملا بسها ، وتتهيأ للصلاة . وعندما تنهي صلاتها تختمها بالدعاء : يا رب خلصني من هذا الوضع الكئيب.
ثم تطوي سجادتها وتتجه لسريرها لتلقي بنفسها عليه . ولا أحد يتعب نفسه بالسؤال عنها أو مناداتها لتناول الغداء . فمنذ توفيت أمها وهذا حالها كل يوم . أما ندى في هذا الوقت تتم صلاتها وأخواتها الصغار يأتون لها واحدة تلو الأخرى : هيا ، ماما تقول الغداء جاهز . تستدير لهن صارخة : حسناً سآآآآآآآآتي . وتلحق بهن وهن يركضن مسرعات. أما عبير : فتنهي صلاتها وتذهب للغداء مع باقي أسرتها من إخوانها وأخواتها ووالديها .
وعند العصر تنهض سعاد من قيلولتها ، وتذهب للمطبخ كعادتها لتأكل أي شيء تراه لتسد جوعها وإن كان هناك شيء متبقي من الغداء سكبت لها وأكلت وإن لم يكن أكتفت بأي شيء دون اعتراض . وتتجه نحو غرفتها لتبدأ بحل واجباتها . رن الهاتف ورفع السماعة جاسم أخ سعاد : مرحبا .. حسناً لحظة ، سعاد المكالمة لكِ . ترفع سعاد السماعة : ألو من ؟ ....... ثريا : أنا ثريا لم تعرفي صوتي ؟
سعاد : بلى ولكن شككت قليلاً ...
ثريا : أردت أن أدعوك لزواج أختي ليلة الجمعة .
سعاد : لا أعلم إن كنت أستطيع القدوم .
ثريا : لا لا لا ، يجب أن تحضري كل بنات الفصل سيحضرون .
سعاد : لكن إخواني لايسمحون لي بالخروج وحدي لحفلة زواج .
ثريا : أمي ستدعي أخواتك الكبيرات ، وأنت أخبري نجوى ورقية أختاك نيابة عني ربما تأتيان معك .
سعاد : نجوى مشغولة في وظيفتها لا وقت لديها لذا أبصم بالعشرة أنها لن تتمكن من الحضور ، لكن رقية ربما لأن أختك العروس زميلتها في الكلية .
ثريا : معك حق ، سأقول لأختي أن تتصل لها لتدعوها .
سعاد : تمام هكذا حُلت .
ثريا : مع السلامة سأتصل لعبير لأدعوها .
سعاد : مع السلامة .
ثم تحدث نفسها ، عبير أكيد ستذهب لأن أمها معها ، وإخوتها لن يمانعوا في توصيلها وكذلك والدها .
أما أنا فلا أحد لي .
وترجع لواجباتها وكتبها .
وفي ليلة الجمعة تتحضر الفتيات لحضور حفل الزفاف ، فيتسابقن فيمن ستظهر بأحلى حلة وأحلى زينة .
وبينما ندى مشغولة بوضع إكسسوارات على شعرها الطويل المسترسل ، تأتي أخواتها الصغيرات ، ويسقطن إكسسواراتها على الأرض فتصرخ عليهن .
أما عبير فقد مشطت شعرها وأمها تضع لها ماكياجاً خفيفاً يناسب سنها .
أما سعاد فهي متهيئة وتنتظر أختها رقية لتنتهي من زينتها ، سعاد : رقية هيا ألم تنتهي ؟
رقية : ما بك متعجلة لن ينتهي العرس الآن مازال الوقت مبكر .
سعاد : البنات سيذهبن الآن .
رقية : وإن انتهيت يا ذكية ، أخواتك الكبيرات لم يصلن بعد ونحن سنذهب معهن .
سعاد : أوووووووف .
أما في حفل الزواج أغلب البنات وصلن وثريا ترحب بهن وتشير لهن على إحدى الطاولات ليتجمعن عندها .
وصلت ندى وخلفها مباشرة سعاد ، قالت ندى لسعاد : تبدين جميلة .
سعاد : أنت أجمل مع شعرك الرائع .
ثريا : مرحبا ً يا بنات تفضلن .
ندى : ياااااه ثريا تبدين واحدة أخرى .
سعاد : وكأنك من نجوم التلفزيون .
هنا تصل عبير ، عبير : مرحبا يا بنات ، ثريا أنت روعة .
ثريا : شكراً لكن تفضلوا.
وأشارت لهن على الطاولة التي تجمعت الفتيات عندها . فقالت سعاد : لأختها رقية هل تأتين معنا ؟
رقية : لا طبعاً فتلك طاولة بنات فصلك ماذا أفعل معكن سأبحث عن صديقاتي .
فاتجهت سعاد مع رفيقاتها لطاولة طالبات الصف الثالث الثانوي .
وأبتدئ حديثهم بالإعجاب بزينة كل واحدة منهن وثم المدح في فستان ثريا وماكياجها . وقالت إحداهن : ربما تخطب الليلة ثريا فهي تبدوا رائعة . قالت أخرى : يا لله عقبا لنا . ضحكت الفتيات .
وبعد هذا الأسبوع جاء أسبوع المذاكرة للاستعداد للامتحانات ، وكل الفتيات مجتهدات للحصول على معدل يدخلهن التخصصات التي يردنهن . وسعاد كالعادة في غرفتها لوحدها لكن الآن مع كتبها ودعواتها لربها بالحصول على معدل مرتفع . أما عبير تذاكر في غرفتها مع أختها تعلمها بعض الفقرات التي تصعب عليها . أما ندى تذاكر وتشغلها أحياناً أخواتها الصغيرات ، فهي أكبرهن لذا تذاكر لهن حيناً ثم تتجه نحو كتبها مرة أخرى . وجاء أسبوع الامتحانات ومر يوم بعد يوم حتى انتهى بشكل سريع عكس الأسبوع الذي سبقه . وقلوب البنات على جمر ينتظرن النتائج .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فداء الزهراء

][ مراقبة عامة ][


فداء الزهراء


انثى
عدد الرسائل : 8094
العمر : 36
رايك بلمنتدى؟؟ : مفيد جدااا
دولتي : سعادة ضائعة Bahrin
مزاجي : سعادة ضائعة 3ady
هوايتي : سعادة ضائعة Painti10
الجنس : سعادة ضائعة Femal
جنسيتي : سعادة ضائعة B7rene
الأوسمه : سعادة ضائعة 70707010
تاريخ التسجيل : 06/05/2008

سعادة ضائعة Empty
مُساهمةموضوع: رد: سعادة ضائعة   سعادة ضائعة Icon_minitime124/08/08, 03:40 am

بسم الله الرحمن الرحيم
تأخرت قليلاً فقد منعتني بعض الظروف لكتابة الجزء الثاني من سعادة ضائعة
*****

ومضى أسبوع بعد الامتحانات بقلق وتفكير لا ينتهي ، حتى فكرت عبير بدعوة البنات لمنزلها لكسر حاجز التوتر ولتخبرهن بخبر سعيد . وبالفعل حضرت كل البنات ، وبدأت الضحكات والأحاديث تملئ المكان ، حتى سألت ثريا البنات : ما تتوقعن النتائج ؟
فساد الصمت .. ثريا : ما بكن ؟ ألهذه الدرجة !!!!
عبير : أتدعين عدم الاهتمام .
ثريا : لا ، ولكن لست قلقة أنا أضمن نجاحي والمعدل لا يهمني .
تعجبت الفتيات وقالت سعاد : ولما !!!
ثريا : أنا لا أفكر بالالتحاق بأي كلية أو جامعة ، فوالدي سيسجلني في معهد للحاسب وهذا لا يتطلب أي معدل .
سعاد : آه ... أما أنا فيهمني فلا أحد يهتم بي لذا علي أن أهتم بنفسي .
عبير: أما أنا أريد دخول الجامعة وإكمال تعليمي حتى لو كان والدي سيدخلني معهد .
فاستدرن جميعهن نحو ندى ، التي لم تنبس ببنت شفة منذ قدومها . فقاطعتهن عبير : ألم أقل أني سأخبركن خبراً سعيداً .
التفتن نحوها : أجل ما هو ؟
عبير : ندى .... ندى .....
أحمر وجه ندى .. قالت سعاد : ما القضية ؟ ما بها ندى وجهها أحمر وكأننا أتينا لخطبتها .
عبير : سهلت الموضوع .
سعاد : يعني ندى خطبت !!!
عبير : أجل ... خطبها أبن خالتها ، وستسافر معه للخارج لأنه سيكمل دراسته هناك .
سعاد : يا شقية .... ألف مبروك .
ثريا : مبروك وعقبالنا .
الجميع معاً : يارب .
وتعالت ضحكاتهن مما شغلهن قليلاً عن موضوع النتائج .
رجعت سعاد المنزل وهي تفكر في موضوع خطبت ندى ، وتقول لنفسها : أن حالها أفضل من حالي وهاهي ستتزوج وتسافر بعيداً ، ليتني مثلها أجد من يبعدني عن هذا الهم وهذه الوحدة .
دخلت أختها رقية : سعاد ما بك ؟ سارحة وكأن دموعك ستنهمر .
سعاد : لا شيء أفكر في النتائج .
رقية : سمعت أنها ستنزل في الجرائد هذا الأسبوع .
سعاد : صحيح ، ندى صديقتي خطبت .
رقية : حقاً ، مبروك ، أليست صغيرة !! من الذي خطبها ؟
سعاد : أبن خالتها ، يكبرها بثلاث سنوات سيسافر معها للخارج .
رقية : الله يعينها حياة جديدة وغربة .
سعاد : بل هنيئاً لها ، ستتزوج وتسافر بعيداً عن الهم .
رقية : أي هم !! ندى تعيش حياة هادئة مع أهلها .
سعاد : أنا أقصد ليس مثلي .
رقية : وما بك أنت ؟
سعاد : لا شيء .....
وألقت بنفسها على سريرها ، أما رقية فتعجبت وخرجت دون أن تهتم كثيراً .
فقالت سعاد بعد خروج أختها : عدت لوحدتي من جديد وتسألني أي هم .
سمعتها رقية فرجعت : ماذا !! تقولين وحدتك قومي معنا في الصالة .
سعاد : ومن منكم متفرغ ، أنت ستذهبين للصالة لتنهالين على كتبك و.. دعيني أسكت أفضل .
رقية : إن والدنا في الصالة تعالي أجلسي معه .
سعاد: وكأنه يهتم ... أذهبي لأمورك ودعيني .
بعد أسبوع ظهرت النتائج و عندما ذهبن للمدرسة لاستلام وثائقهن تقابلن من جديد بضحكاتهن وحديث الساعة زواج ندى بعد أن تمت الخطبة ، دخلن غرفة المديرة واستلمت كل واحدة وثيقتها والتقين مجدداً خارج الإدارة، تسأل كل واحدة الأخرى عن معدلها ، وكان معدل ندى أكثر معدل منخفض بين البنات فقالت سعاد : لا تهتمي ستتزوجين وتسافري ولن يفيدك معدلك في شيء .
ندى : لقد كنت أنوي إكمال دراستي مع خطيبي في الخارج إن شاء الله .
ثريا : ياه دراسة وهم حتى في السفر .
ندى : وهل سأسافر للسياحة أنها خمس أو سبع سنوات دراسة .
عبير : يااااه ستغيبين عنا طويلاً .
هنا تساقطت دموع عبير ولحقتها ندى ثم بقية الفتيات .
مرت الأيام وسافرت ندى مودعة أمها وأبيها فهي اكبر بناتهم ومودعة أخواتها الصغيرات بدموع الشوق لمشاغباتهم البريئة . أما عبير وسعاد وثريا فقد التحقن بالكلية كل واحدة في قسم مختلف عن الأخرى مما أدى إلى تعرفهم على صديقات جدد . ومرت السنة الأولى وتزوجت أختا سعاد نجوى ورقية وبقيت سعاد وحدها لتزداد وحدتها عن السابق ، لم يبقى معها سوى أخوها جاسم الذي يصغرها بسنتين ووالدها الذي قلما يحتك بأبنائه خصوصاً بعد وفاة والدتهم . حيث أصبحت حياته مغلفة بالصمت والوحدة . عالمه هو منزله وأبنائه ، ولكن حتى هذا العالم هو في معزلٍ عنه بطريقةٍ ما .
أصبحت سعاد الآن هي الفتاة الوحيدة في المنزل لذا عليها أن تطبخ الغداء والعشاء وتنظف المنزل وتهتم بأمور أخيها وأبيها ، وكان هذا صعباً عليها ، حيث لم تكن سابقاً تفعل أي شيء في المنزل بوجود أختاها نجوى ورقية ، وكذلك صعب اهتمامها بدراستها كالسابق . مما أدى لحملها بعض المواد لسنتين متتاليتين . فحدثتها عبير ذات مرة في الكلية : سعاد ما بك لقد تغير مستواك كثيراً ؟
سعاد : أصبحت مسئولة عن المنزل فليس لدي وقت كافي للمذاكرة كالسابق .
عبير : لا تهولي الموضوع فهناك فتيات متزوجات ولديهن مسئولية أطفال ورغم ذلك ينجحن .
سعاد : لا أعلم ربما لأن الوضع جديد علي .
عبير : وربما تأخذين الأمر حجة .
سعاد : وما أدراك أنت !!
عبير : أنت صديقتي و يهمني أمرك لذا أهتمي بدراستك فهي مستقبلك .
سعاد : أتعلمين أن الحل الوحيد لوضعي هو الزواج .
عبير : ههههه أمجنونة أنتِ .
سعاد : ولما !!!
عبير : أنت هكذا لا تستطيعين النجاح في كل المواد كيف عندما تتزوجين .
سعاد : سأترك الدراسة .
عبير : بكل بساطة ...
سعاد : أجل .. سأخرج من الهم والوحدة في منزلي .
عبير : سعاد راجعي نفسك وفكري جيداً فمستقبلك الآن بين يديك ، أما غداً فالله يعلم ...
سعاد : هيا.. هيا .. ستبدأ محاضرتك .
عبير : وأنت ؟
سعاد : ليس لدي محاضرة الآن سأذهب للجلوس مع البنات .
عبير : أحذري منهن بعض أفكارهن لا تعجبني ، فلا تجعليهن يسوسن أفكارك .
سعاد : لا تخافي علي ، بالتوفيق .
عبير : وفقك الله أنت أيضاً .
وعندما وصلت سعاد لمجموعة الفتيات سلمت عليهن وسألتها إحداهن : من هذه التي تقفين معها لفترات طويلة ؟
سعاد : أنها صديقتي عبير ..
الفتاة : صديقتك !!! إذن هل صحيح الخبر الذي سمعناه ؟
سعاد : أي خبر !!؟
الفتاة : خبر خطبتها !!
سعاد : لا .. لم أسمع أنها خطبت ولم تخبرني هي بذلك ..
الفتاة : تقولين صديقتك .. وهي لا تخبرك بأي شيء عن حياتها .
سعاد : على العكس .. نحن صديقات فعلاً .
الفتاة : إذن كيف لم تسمعي بخبر خطبتها .
سعاد : إنها إشاعة ، لو خطبت لأخبرتني .
فتاة أخرى بعدما رأت تغير وجه سعاد : أجل ربما نسيت ، أو تخجل من إخبارك ، لذا أصمتي أنت ولا تتدخلي بين الصديقات .
سعاد : ولما !! هل سمعت أنت أيضاً بالموضوع ؟
الفتاة الأخرى : ها ... لا....لا .. لم أسمع شيئاً .
الفتاة الأولى : كاذبة لقد سمعت .
الفتاة الأخرى : ربما تشابه أسماء ، أو أنها فتاة أخرى .
الفتاة الأولى : صدقيني أنها هي ، أنا متأكدة .
سعاد : أخبريني كيف سمعت .
الفتاة : لأن الذي خطبها أبن جارتنا أم رائد ، وقد سألت أم رائد أختي الكبرى عن رقم منزل عبير لأن أختي الكبرى درست مع أخت عبير .
سعاد : ربما هم عائلة مختلفة .
الفتاة : هل أنت غبية ... أنها هي ، أنا متأكدة ، أليست أختها الكبرى تدعى فادية العابد .
سعاد بهدوء وكأنها صدمت : أجل
الفتاة : إذن فهي هي لا محال ، إنها تخبئ عنك الكثير ربما ، ما هذه الصداقة .
صمتت سعاد وأخذت تفكر ، ثم نهضت لتتمشى قليلاً وهي تحدث نفسها : حتى وسط صديقاتي أنا وحيدة ، أنهن يبعدن عني واحدة تلو الأخرى ، وكأني لم أكن معهن يوماً أختاً وصديقة نتحدث ونفضي بأسرارنا وبما يدور في خلدنا ، يبدو أنني سأظل وحيدة حتى لو كان حولي الكثير ، فالواقع أن الوحدة هي صاحبي .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فداء الزهراء

][ مراقبة عامة ][


فداء الزهراء


انثى
عدد الرسائل : 8094
العمر : 36
رايك بلمنتدى؟؟ : مفيد جدااا
دولتي : سعادة ضائعة Bahrin
مزاجي : سعادة ضائعة 3ady
هوايتي : سعادة ضائعة Painti10
الجنس : سعادة ضائعة Femal
جنسيتي : سعادة ضائعة B7rene
الأوسمه : سعادة ضائعة 70707010
تاريخ التسجيل : 06/05/2008

سعادة ضائعة Empty
مُساهمةموضوع: رد: سعادة ضائعة   سعادة ضائعة Icon_minitime124/08/08, 03:40 am

بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء الثالث من سعادة ضائعة

*****


في اليوم التالي .. اجتمعت سعاد مع ثريا وسألتها إن كانت سمعت شيئاً عن عبير ، فأجابت بالنفي ، هنا أطمئنت سعاد بأن صديقتها ، لا تستبعدها من حياتها وتخفي عليها أمورها . وفي أثناء حديثهما جاءت عبير ، فأخبرتها سعاد بما جرى ، فقالت : بالفعل خُطبت لـ أحمد أبن أم رائد ولكني لم أعطهم أي رد ، لأني ما زلت أفكر في الموضوع .
ثريا : ولما ؟ هل أنت مترددة ؟ لقد سمعت من أمي أن أبناء أم رائد من خيرة الأبناء
عبير : هذا ما يجعلني مترددة .
سعاد : كيف حيرتنا !!
عبير : لأني أريد إكمال دراستي أولاً .
ثريا : سهل أشرطي عليه إكمال دراستك .
سعاد : لو كنت مكانك لتركت هم الدراسة .
عبير : ما هذا الكلام يا سعاد ، ثم أني لو اشترطت عليه إكمال دراستي ، ما أدراني ربما بعد الزواج يمنعني .
سعاد : عبير ما بك !!! تجعلين حجة الدراسة عائقاً لمستقبلك .
عبير : الدراسة هي مستقبلي !!
سعاد : والزواج !!
عبير : مستقبل أكبر لذا علي الحذر في اتخاذ قراري .

وبعد فترة وجيزة أخبرت عبير صديقاتها أنها رفضت الخطبة فأخذنها باللوم والعتاب والاستنكار . فأجابت أنه رفض شرط إكمال دراستها فرفضت . زاد الاستنكار خصوصاً من قبل سعاد ، التي ترى في الزواج سفينة تنقذها من الغرق في هموم الحياة ، وتخرجها من زنزانة الوحدة .
وبعد سنتان وقد كانت عبير في سنة التخرج ، أما سعاد فقد بقي عليها الكثير ، وثريا تبقى لها سنة واحدة . تقدم أحمد من جديد لخطبة عبير ، فرفضت . وسمعت صديقاتها بالخبر ولكن ليس منها بل بنفس الطريقة السابقة . فغضبت سعاد وقالت : ما بك عبير ؟ ألسنا صديقاتك !!! لما نعلم عن أمورك من الناس !!
عبير : لأنه لو كان خبراً يقال لقلت لكم لكنه أمرٌ لم يحصل منه شيء ولا أعتقد أن هناك أي داعٍ لقول الخبر الآن ، لكن تلك الفتاة تريد بث المشاكل بيننا ، كما أنها لا تحفظ سراً وهي تعلم انه مجرد كلام فقط لم يحصل منه شيء .
سعاد : المهم لما رفضت من جديد .
ثريا : إذا كانت حجتك الدراسة فقد شارفت على التخرج .
عبير : لقد رفض دراستي من قبل ، أي أنه لن يتقبل أن أطلب منه الموافقة على عملي بعد الزواج بل لن يتقبل أي شيء أحب القيام به خارج المنزل .
سعاد : تستطيعين تغييره بعد الزواج .
ثريا : أجل ربما يتغير ويقتنع .
عبير : لا ... لن أضحي بمستقبلي من أجل افتراضات قد لا تتحقق ، كما أن أختي التي تكبرني تقول لي : لا تضعي فكرة تغيير الزوج بعد الزواج لأنك ستخسرين إما مستقبلك أو وقتك على الفاضي أو نفسك ، لأن البعض تزوجن من أناس أخلاقهم تكاد تكون معدومة بحجة أنهن بقدرة على تغييرهم ثم حصل العكس و..و..و..و.
ثريا : ربما تكونين محقة .
سعاد : أنت محظوظة لديك أخت تنصحك وتخاف عليك .
عبير : وأنت لديك أخواتك .
سعاد : أخوات كثر ولكن ولا واحدة تجلس وتتحدث معي .
عبير : نحن أخواتك .
سعاد : ههه معك حق ، لا حرمني الله إياكن .

وفي نفس الأسبوع جاءت ثريا فرحة مستبشرة الوجه ، واجتمعت بصديقاتها وقالت : سأخبركن أنا حتى لا تسمعن من غيري .
سعاد : خير اللهم أجعله خيراً .
عبير : يبدوا خبراً مفرحاً فوجهك باسم .
ثريا : لا تحرجوني .
سعاد : عجلي لقد اشتقنا لسماع الخبر السعيد .
ثريا : فعلاً سعيد .
سعاد : هههه يبدو أنك ... هههه
ثريا : ولما تضحكين ..
سعاد : أسلوبك أضحكني، قوليها على طول ..
عبير : هههه قصد سعاد أنك مرتبكة لدرجة واضحة .
ثريا : معكن حق .. لقد تقدم علي أخ بدرية زميلتي لخطبتي .
سعاد : ماذا ؟ أخ بدرية !! وأنا أراها تلاحقك بعينيها أينما تذهبين .
عبير : المهم كيف هو الرجل ..
ثريا : بصراحة أن أخي يعرفه ويقول أنه رجل ممتاز خلقاً ولكنه لم يكمل تعليمه .
عبير : وهل ستوافقين على رجل أنت تفوقينه في مستوى التعليم .
ثريا : يقول أخي أن الرجل لا يقاس بشهادته بل بدينه وخلقه .
سعاد : معه حق .
عبير : ولكن التعليم ضروري ، تخيلي أن تكوني مثقفة وهو معدم الثقافة ، هل بإمكانك التحاور معه أو مناقشة أموركم العادية ، ستكون نظرته تختلف عن نظرتك ، وقد تسبب لكم المشاكل .
سعاد : عبير أنت تعقدين الأمور ....
عبير : على العكس أوضحها فثريا ليست مجرد صديقة بل أخت ، وأنت كذلك سعاد .
ثريا : ولكن نظرتي للأمور قد تختلف قليلاً عنك عبير ، فأنا أرى كما يرى أخي فقد قال لي أن الرجل بتجاربه في الحياة و احتكاكه بالمجتمع أكثر من البنت قد يكون بذلك يفوقها قدرة على التعامل مع الأمور .
عبير : أي تجارب في مجال الحياة الزوجية وتربية الأبناء أنه يفتقر إلى التجارب مثلك ، ولكنه يحتك بمجتمع رجالي كما تحتكين أنت بمجتمع نسائي ، وهذا يجعل أن لا فرق بينكم ، ربما خروجه من المنزل وتعامله مع الناس أكثر منك ، ولكن هذا لا يعطيه أي نقطة في مجال الحياة الزوجية أو الثقافة الفكرية ، فكري جيداً .
سعاد : عبير ، وكأنك تريدينها أن ترفض .
عبير : لا .. لم أقصد ، ولكني أضع أمامها الأمور التي قد تكون غفلت عنها لفرحتها بالخطبة والزواج .
ثريا : ربما معك حق ، ولكن عبير أنا لم أعد صغيرة ، فماذا لو رفضته هل أضمن أن أخطب لغيره ، وربما يأتيني من أسوأ منه ، فهو في نظري جيد .
سعاد : ثريا معها حق .
عبير : ربما .. ولكن عليك التفكير جيداً فيمن سيكون شريك حياتك فعندما تنضمين له صعب أن تنفصلي عنه لذا أتخذي قرارك بعد تفكير سليم .
ثريا : لقد فكرت كثيراً ولكن لا مانع أن أعيد التفكير ، ولكن سأعطيكما خبر أن نسبة موافقتي عليه خمسة وثمانون بالمائة .
ضحكت البنات وقالت عبير : وفقك الله .. أتمنى أن يكون اختيار موفق.
سعاد : مبروك مقدماً .. وأتمنى لكِ التوفيق .

بعد فترة تم عقد قران ثريا ، وأصبحت تخرج أحياناً من المحاضرات لتذهب مع خطيبها ، ولم تعد تجتمع يومياً بصديقتيها كالسابق . فقالت لها سعاد ذات مرة : يااااه .. هكذا يأخذك خطيبك منا !!!
عبير : وأخذها من دراستها كذلك .
ثريا : بلا دراسة بلا هم .
سعاد : لم تصدق أن تخطب حتى ترمي الكتب .
عبير : لا ..يا ثريا انتبهي لدراستك لم تبقى لك سوى سنة أكمليها على الأقل .
ثريا : سأحاول ، علي يقول لي أن دراستي إذا كنت أرغب من ورائها التوظيف فهي لا تهمه ، أما إذا كانت للدراسة والعلم فعلي الاهتمام بها .
سعاد : أي علم !!!!
ثريا : وما أدراني ...
وضحكتا حتى قطعتهما عبير : ثريا وأنت ما ردك على كلامه .
ثريا : بصراحة أنا أريد إنهاء الدراسة لعلي أتوظف ، أما العلم فأنا لست سوى طالبة بسيطة في بحر العلم .
ضحكت سعاد وقالت : حتى العلم الذي ندرسه لم نفلح فيه .
عبير : المسألة ليست مجرد مزح ، أكملي دراستك ثريا ،هذه نصيحتي ، ثم أجلسي في منزلك كما (((و لك ولكن خذي شهادتك أولاًً .
ثريا : معك حق ، أنت أعقلنا وأكثرنا حكمة .
سعاد : لا نعلم ما نفعل أحياناً من دونك ، لا حرمنا الله منك ولا حرمكما مني .
ثريا : عقبال .. ما تخطبان وأجلس أنا أنصح وأعمل نفسي خبيرة عليكما .
سعاد : بُعدك ، لن أجعلك تشعرين بهذه اللذة ، وتجعلين نفسك خبيرة علي .
ثريا : سنرى ، ولنا لقاء آخر ، هههه ، سأريك كيف سأعذبك حتى تأخذين نصيحة أو مشورة مني .
ضحكت الفتيات وافترقن للذهاب لمحاضراتهن .

لم تطل خطبة ثريا ، وحدد موعد الزواج بعد انتهاء امتحاناتها النهائية مباشرة حتى تنهي دراستها قبل الزواج وقد اجتهدت في دراستها لتتخلص من هم الدراسة قبل زواجها كما قالت لصديقاتها . وفي حفل زواجها ظهرت صديقتيها بأحلى حلة وأبهى صورة . وقد كانت هناك مفاجئة تنتظرهن لم يتوقعنها ولم يخطر ببالهن حتى رؤيتها ، لقد كانت ندى صديقتهن ولكن بصورة مختلفة عن السابق ، ذلك الشكل الطفولي البريء ، مع الشعر المسترسل الناعم تحول لإمرأة ناضجة ذات شعر قصير حاولت تمويجه ولم تظهر التموجات إلا بشكلٍ بسيط .
تحمل على كتفها طفلٌ قد يبلغ السنة من عمره ، وفتاة تمشي قربها تبلغ الخامسة من عمرها . استقبلتها صديقاتها بكل حرارة وابتدأت أحاديثهن وكأنهن لا يردن تلك الليلة أن تنتهي .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سعادة ضائعة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ][ قسم الأدب والقصص القصيرة ][ :: القصص و الروايات-
انتقل الى: