رحلتي من الوهابيه إلى الشيعيه

لقد و لدت في عائلة سنية من اتباع المذهب المالكي و عند بلوغي الرابعة عشر من عمري اعتنقت المذهب الوهابي اللذي كثر اتباعه في بلادنا حين ذاك و كانت الحركة الوهابية في اشد قوتها فكنت اقرا كتب علماء الوهابية و احضر للدروس و الصلاة في المساجد و لم اكن اسمع قبل ذالك عن الشيعة او المذاهب الاخرى ما خلا الاباضية اللذين لهم وجود في بلادنا و المذاهب الاربعة

و كنت متمسك بعقائد الوهابية حتى في الملبس فكنت ارتدي القميص و نصف الساق لان الوهابيين يعتقدون ان من لبس سروال او قميص يتجاوز الكعبين فهو في النار و دات مرة رايت في التلفاز حزب الله و الشيخ فضل الله حفظه الله فا اعجبت بهم و عندما سالت عنهم اتاني الجواب انهم من الشيعة الرافضة و انهم يقولون بان جبريل خان الامانة و اعطى الرسالة لمحمد بدل علي و ان الله قد اخطاء و لهم قران خاص بهم و هم يلعنون الصحابة و يتهمون عائشة با الزنا و ان عبد الله بن سباء انشاء مذهبهم...الخ



فكنت ابغض الشيعة اشد البغض و خاصة بعد ان قرات كتب تكفر الشيعة ككتاب الخطوط العريضة و غيره و كان الاتجاه العام في بلدي يميل الى تكفير الشيعة بل ان الناس يفضلون النصارى عليهم بسبب ما اداعه اتباع الوهابية وائمة الحكومة عن الشيعة ولاكن عندما كنت اسمع


علمائنا يتكلمون عن حرب صفين و يقولون ان معاوية اجتهد و اخطاء لم اقتنع بذالك و كانت هاذه القضية تحيرني دائما و با الرغم من انني كنت ادين با المذهب الوهابي الا اني كنت ابغض معاويةو عندما كنت اشاهد هجمات حزب الله على اليهود كنت اعجب با الشيعة و بصمودهم. و في احد الايام التقيت احد اصدقائي من اهل السنة و كان له صديق شيعي اهداه بعض الكتب فطلبت من صديقي ان يبيعني اياها لاطلع على حقيقة الشيعة

فاعطاني اياها و قراتها و كان ضمنها كتاب دروس في اصول الدين للشيخ علي محمد التسخيري حفظه الله فاعجبت بقوة حجة الشيعة خاصة و ان كل ادلتهم هي من امهات كتب السنة و انهم يؤمنون با النبي بخلاف ما كنت اسمعه من الناس فاصبحت شديد الاعجاب و الحب للشيعة و بعدها قرات كتبا اخرى و الحقيقة انه من الصعب الحصول على اي كتاب شيعي في بلدنا بسبب ان الكتب


الشيعية ممنوعة حتى اصبحت في حيرة من امري و كنت انام و اسال الله ان يبين لي من هو على الحق الشيعة ام السنة و كان لي اخوان الاكبر من اتباع الوهابية و الثاني من اهل السنة و كانا دائما يحدراني من الشيعة و يخبراني ان اهل العلم(يقصدون علماء الوهابية في السعودية) يكفرون الشيعة و الامام الخميني .

لاكنني لم اقتنع وواصلت رحلة البحت على الحقيقة و قرات كتب مختلف المذاهب كا الاباضية و الاسماعيلية و المذاهب السنية المختلفة فا اقتنعت على صحة مذهب الشيعة الاثناعشرية و اعتنقت هذا المذهب الشريف رغم ما عانيته بسبب اعتناقي للمذهب و اصبح كثير من اصدقائي الوهابيين يجتنبونني و البعض يقول عني انني جننت و البعض يقول انه غرر به و لاكن لم التفت لاقوالهم و سرت في طريق اهل البيت عليهم السلام و

هناك بعض اصدقائي تشيعوا با الرغم ما نقاسيه في بلادنا. فا الحكومة الظالمة تمنع الكتب الشيعية و ليس لنا مساجد و نمنع من اداء شعائرنا المذهبية. و حتى اخي اللذي كان من اشد اعداء الشيعة اعتنق المذهب بعد سنوات من اعتناقي اياه و صديق اخر لي لم يمضي من اعتناقه للمذهب شهرين. بعد ان اعرته بعض الكتب و هناك الالاف من الشباب اعتنقوا المذهب الحق رغم الصعاب و نسال الله تعالى ان يتبتنا على ولاية محمد و ال محمد صلوات الله عليهم
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


.................... .................... .......... .................... .................... .......... ...........
_اختصرت القصة



السلام عليكم
اشكرك اخي وجيب الصدور لاكنني اختصرت قصة استبصاري و لم اذكر كثير من الامور اللتي دفعتني الى التشيع بعدما كنت ارى انه لا فرق بين اليهودي و الشيعي. و لم اذكر كثير من الحوادث اللتي حصلت لي مع الوهابيين و مع غيرهم حيث كثير منهم كانوا اصدقاء لي و لكي اختصر لك تاكدت من صدق مذهب الشيعة بعد مطالعتي لكثير من الكتب السنية و الوهابية و بعض كتب الاباضية و مما حصلت عليه بعد جهد كبير من الكتب الشيعية لانها تمنع في بلادنا اضافة الى بعض كتب الاسماعيلية بشقيها الاغاخانية و البهرة .


المهم من هذا كله هو ان امهات كتب اهل السنة لو قراها اي انسان منصف لتيقن بصدق مذهب الشيعة. ولو انصف العامة و قراو كتبهم لرجعوا الى الحق لاكن ما العمل و هم لا يقراون حتى كتبهم فعندما كنت اتحدث مع الكثير منهم تاكدت بان المشكلة الاساسية فيهم انهم لا يقراون حتى كتبهم خد مثلا حديث الاثنى عشر اللذي رواه البخاري و مسلم و غيرهما فكثير منهم لا يسمع حتى بهذا الحديث


و الكثير منهم لا يسمعون حتى بما حصل في عاشوراء و من شدة جهلهم انك لو حدثتهم بما حصل سيتهمونك با الكذب و لهذا بقى الكثير منهم يعتبرون عاشوراء يوم عيد و هو في بلاد شمال افريقيا من اعظم الاعياد و هم لا يسمعون با الائمة التسعة من ولد الحسين عليهم السلام فمن يسمع با الباقر و الصادق و الكاظم و الرضا الى اخر الائمة عليهم السلام اجيبك لا احد يسمع عنهم !
وااكد لك من انني لم ارى في حياتي اناس اكثر جهلا من الوهابيين السلفيين


و القوم لا يعلمون حتى مذهبهم فكيف با الشيعة.
و لكي اعطيك صورة مختصرة حول ما يعرفه اغلبية الناس في شمال افريقية عامة و الجزائر خاصة حول الشيعة لك ما يلي:

يعتقد عامة الناس ان الشيعة يقولون بان جبريل اخطاء و خان الامانة و اعطى الرسالة لمحمد بدل علي و لهذا فهم عندما يرون احد الشيعة يصلي و عندما ينتهي من صلاته و يسلم و يكبر بعد ذالك التكبيرات الثلاثة .فهم يعتقدون انه يقول خانة الامين. اي خان جبريل الرسالة و اعطاها لمحمد.

و يعتقدن ايضا ان الشيعة يقولون بنبوة علي و يسبون محمد
و يعتقدون ان الشيعة (((ون دم العامة
و يعتقدون ان الشيعة يعبدون الحجر بسبب سجودهم على التربة
و يعتقدون ان الشيعة لهم قرانا غير قران باقي المسلمين و فيه سورة اسمها سورة الولاية
و كان اخر ما اشاعه الوهابيين في الجزائر عن الشيعة ما يلي.


بدات الجماعة الاسلامية المسلحة في الجزائر و هي جماعة وهابية سلفية متطرفة تختطف النساء و تغتصبهم و سموا هذا الاغتصاب بزواج المتعة فظن الناس ان زواج المتعة الموجود عند الشيعة هو خطف النساء و اغتصابهن من طرف مئات الرجال فصدق الناس ذالك و سموا الاغتصاب بزواج متعة
.

حتى القتل اللذي قاموا به فكانوا يقتلون كل من يجدونه في طريقهم حتى الاطفال الرضع قتلوهم با الدبح و كانوا يقطعون رؤاس المقتولين و يعلقونها على الاعمدة الكهربائية. وهذا شيىء معروف في الجزائر وهو من عادات الجماعات الوهابية خاصة الجماعة الاسلامية المسلحة( gia ) لاكنهم بعد ان دارت عليهم الدائرة اخد الوهابيين يشيعون في المساجد ان الجماعات اللتي تقتل ليست سلفية ولاكنها شيعية!


و تريد القضاء على اهل السنة مع العلم انهم يعرفون بانه ليس هناك نسبة مئوية
كبيرة للشيعة في الجزائر و انما هم اقلية قليلة.
ربما ترى ان ما حدثتك عنه غريب لاكنه الواقع
زد على ذالك ان كتب الشيعة ممنوعة و لا تباع بل تصادر ما اذا دخلت الى البلاد و هي غير موجودة في السوق بخلاف الكتب الوهابية اللتي اغرقت السوق الجزائرية و غيرها من بلاد شمال افريقيا كا المغرب و انت تعلم ماذ يكتب في الكتب الوهابية حول الشيعة مما سهل عملية تشويه المذهب الشيعي.


هذه نظرة موجزة لما يشاع عن الشيعة فتخيل. حال انسان اذا تشيع في بلاد و اهلها يعتقدون في الشيعة ما ذكرت لك!!!

.................... .................... .......... .................... .................... .......... ................






حالة يرثى لها



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ان حال الشيعة في الجزائر هو حال يرثى له و من المؤكد انه لا يوجد بلاد في العالم يعاني فيها الشيعة مثل ما نعانيه في الجزائر اذ ليس لنا او با الاحرى لا يسمح لنا با امتلاك مساجد و حسينيات و تمنع كتبنا من البيع و تصادر في المطارات و غيرها و هي ممنوعة من طرف وزارة الشؤان الدينية .


و المتشيع يخشى على نفسه من االنطام الجائر و من سائر الناس بسبب ما يعانيه اذا ما علموا بتشيعه.
و كثير من الشيعة لا يعرف بعضهم بعضا بسبب الخوف و التقية و الظغط الممارس علينا و الشيعة متفرقون عبر التراب الوطني و ليس لهم مدينة او بلدة مختصة بهم كما في بعض دول المشرق.


و من الشيعة اساتدة و دكاترة و جامعيين و افراد عاديين و هم من مختلف
طبقات المجتمع ففيهم الغني و الفقير و الكبير و الشاب و الصغير و النساء و الرجال ...
و من الشيعة عرب و بربر و غيرهم من الاثنيات المتواجدة في الجزائر
و مما نعانيه ايضا مشكلة عدم وجود علماء من الشيعة مما يسبب مشكلة كبيرة
لمن له اسئلة فقهية و لا يجد عالما يطرحها عليه مباشرة ل((( مشكلته.


واريد الناكيد للاخوة ان السلفيين وقفو ظد الشيعة و لهم ثاتير كبير في المجتمع و لاكنهم ليسوا مشكلة حقيقية في طريق التشيع كما يصورون فماذ بوسعهم ان يعملو اللهم الا السب و التكفير كما هي عادتهم و هم من اغبى الناس و اجهلهم .


و لاكن المشكلة الحقيقية هي النظام الدكتاتوري الطائفي اللذي يحارب الشيعة و يمنعهم من ابسط حقوقهم. و هم يدعون الديمقراطية و حرية العقيدة فيحرمون الشيعة من امتلاك مسجد واحد في العاصمة مثلا على و يسمحون للسنة و الوهابية و الصوفية و الاباضية و النصارى و ربما غدا اليهود با امتلاك دور للعبادة فا النظام يحارب الشيعة ولهاذ اصبح الشيعة في حال لا يحسدون عليه و في الحقيقة النظام يؤيد السلفيين بقوة و يتضح ذالك من كثرة الكتب الوهابية اللتي تاتي كل يوم الى الجزائر و فتح المجال للسلفيين و غيرهم با امتلاك مساجد و مكتبات و اعطائهم الحرية الكاملة في الدعوة الى مذهبهم بخلاف الشيعي اللذي الويل له ان امسكوه و هو يدعوا الى التشيع او بحوزته كتاب شيعي. ولكم ان تتخيلوا مصيره ان قيض عليه!

طبعا هذا منقول من كتابات هذا المؤمن